ألملم الفتات في جيبي وأنصرف
كلسان الباب المكسور
لم تعد لي القدرة على غلق انكساري
ارتدي كبريائي
يمزقه مخرز اللامبالاة
كم يحزنني تعلم الحب في مدرسة بلا قلب
محاولات الرتق لا تجدي في ثوب اهترأ
في الصباح تبدو ملامحي كرغيف خبز طازج
وفي المساء ألملم الفتات في جيبي وأنصرف
قلبي يهوي أسفل محبتي
أعود لحمله مرة أخرى وأُجلسه في زاوية ما
أذكره أنني لن أغيب
لماذا يخرج خلفي باحثًا عن رائحتي داخل الكلام؟

اللوحة للفنانة مروه نجار
وشوشة
كفي أيتها الأصوات نقرًا على الذاكرة
اذهبي هناك
حيث لا متسع للاءاتك المتواصلة
اخفضي قامتك عن مستوى نافذتي
فلم أعد أطيق ضجيج خربشاتك
أو
تعالي هنا فوق وسادتي
وشوشيني كي أنام
مرري أصابعك المرتبكة بالهمهمات بين شعري
احكي برتابة
اتلي عليّ وصايا الأنبياء وقصص العاشقين
اسكبي بصوت حنون في أذني حكاياتك
هاتي ما عندك
سأغفو… لا تتركيني
ستجدين بين حنايا القلب متسعًا
واسألي هل لدى المحبين حكمة
أجِبي خلف نعاسي
أيتها الأصوات
عندما تتسللين خلسة
ادخليني دون اصطحاب شخير النائمين
وأصوات المآذن وضجيج المحركات
تعالي وحدك
كلميني أو هدهدينِي
امسكي يدي كلما انتفضت
علَني أنام.
مشروع “قصائد من غزة” مدعوم ضمن إطار الشراكة من أجل التحول الديمقراطي بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية.
إدارة المشروع: نسرين نفاع، اختيار النصوص: عثمان حسين، تدقيق (بالعربية): عبد الرحمن أبو شمالة، ترجمة وتدقيق (بالألمانية): ليلى شماع
ويوسف حجازي.
شاعرة فلسطينية