لم تكوني تريدين لقصائدي أن تدخل الناصرةَ رثاءً ولم أكن أريد أن تدخلَني كسكّين ولكنني أحصي خساراتنا كما يحصي الأطفالُ عيديّاتهم وأخسرُكِ!

كلّما تزعزع الأمن في دولة مجاورة وُلد مهرجان ثقافيٌّ جديد في عمّان، وازدحمت الصالات والمسارح وقاعات المؤتمرات باللهجات العربيّة؛ أردنيّة وفلسطينية وعراقيّة وسوريّة بوجه خاص، ولهجات عربيّة أخرى بشكل عام.

في منتصف كانون الأوّل/ ديسبمر 2017، أطلقت مؤسّسة "نورس" الثقافيّة السوريّة أولى ليالي "مشبّك" من بر [...]

لاحظنا افتقاد السوريين في المهجر لحالة تنظيمية لنشاطاتهم الثقافية بشكل كامل وبكل أنواعها، بالتوازي مع النشاط الثقافي الألماني المقام في الفترة نفسها، فجاءت "مدى" بهدف أن تصبح حاضنة للنشاط الثقافي السوري بكافة أشكاله من موسيقا وفنون وأدب، ضمن عمل مؤسساتي حقيقي، لا ينتهي بإقامة فعالية محددة

في طفولة كلّ واحد منّا تلمعُ تلك العذابات، مثل بثور حمراء، والتي صرنا نرويها مثل "نُكات" مبهجة عن ذاك الماضي المستمرّ. والمشكلة أنّ لا أحد ممّن نروي لهم تلك المآسي يشعر بالصدمة، بل يروح كلّ واحد، ولو من أجيال مختلفة، يبحث عن أقسى تلك العذابات ويرويها مبتهجًا!!

للأسف نحن أمة مأزومة ومهزومة، أكرمنا الله برسالة محمد لنكون سفراء رحمة للعالمين، لكننا استبدلناها بدين مخترع عنصريٍّ لا يقبل الآخر، ويفضّل النقل على العقل، ويرى في الآبائية طاعةً لله، ويجعل من طاعة المستبد عبادة، ولذلك، كنا مؤهّلين للاستعمار والتفقير والتجهيل